مقـاطـــعٌ مـن وجــهِ راحـــل
شعر خالد بابكر حمد النيل
ملأْتُ الكــونَ عِشْقــــاً و جمـــالا
و نسيتُ الذي في طريقيَ قــد كــان
ودَّعْــتُ أمســــاً شــاقَ روحي
نزلتُ يومـــا فائضَ الجنـــانْ
وارى الثـــرى كـلَّ الخُطــــــى
و في رحيلي توارت كلٌّ الأحــزانْ
فتماثلْـتُ للشفـــاءِ ســـاعــــــــــةً
و نهلْتُ من فيضِ الذي حلَّ و حــان
** ** ** ** ** *
وداعــا أيتُهـــا الهمــومُ أرحلي
فأنا راحــــلٌ لعالــمِ النسيــــــان
فيا محطاتِ الوداعِ أسكني ذكـــرى
ودِّعــي الذي تدللَ و استــــــكــان
و يا عثــراتِ الطــريقِ أرجئي وعـــدا
فاليومَ مــا عــادَ يومٌ للإتـيــــان
و مــا عُــدْتُ يا طيفي أُمنــي الخاطـــرَ
لقـــــاءَ عاشــقٍٍ هائـــمٍٍ ولهـــــان
** ** ** ** ** *
يا ربيعَ العمــرِ و الحيــاة آن الإرتحــالُ
و بـان الذي آذَرّنـي و استبـــــان
و هـجـــــرْتُ في أمــــــسي ذكـــــــــرى
و مــلأْتُ روْحَ روحــي بالإيمـــــانْ
و ذكرتُـكِ في رحيليَ موطنـــا
و ناجيْتُ في في صــراعي حبَّا للأوطــانْ
اليومَ سفــــرٌ و لا عــودةٌ من بعـــدُ
اليومَ وداعٌ و صبـــرٌ في رحل الأسيـــان