رُدِّيــني الى خــط الاستـــواء
شعر خالد بابكر حمد النيل
رُدِّينـــي الى آلي و أهلــي
قــرب خطِّ الأســـتواء
و شمسِ أفريقيــــا الحــــراء
عنــد الشطِّ و مهـــد الإلتـــواء
** ** ** **
قوديني الى أحشــائي
فأنا عــاشقٌ متفــــردا
تمــرَّدْتُّ على الحبِّ من زمــنٍ
حين مــا الحُبٌّ عليَّ تمـــــرَّدا
و افــردْتُ الشـــراعَ مســافراً
لبلابلي كي تغنـــي و تـغــــرُّدا
رُدِّينـــي الى آلي و أهلــي
قــرب خطِّ الأســـتواء
رُدِّينـــي الى خطِّ الأســـتواء
** ** ** **
فيا شمسَ أفريقيـــا أنا عاشقٌ
صهــرَني حـــبُّ الوطــــن
و مللْتُ اذ مللْتُ الحـــروب التي
قاسيتُهــا مــن زمـــــن
و أشتقْتُ لراح الحبيــب
برغــم العنــــاءِ و الإحــــن
وطني أنت و أنا مشـــردٌ
اعتراني المـــرُّ و العنـــاء
رُدِّينـــي الى خطِّ الأســـتواء
** ** ** **
ســودانيُّ انا و الســـوادُ
عشقـــي و مدينتي و الهناء
قوديني الى عوالمي
ملَلْتٌ سنيـــن الغــربـــةِ البُكـــاء
و اشتقــتُ لفجـــرٍ ضاحـــكٍ
و صـــوتِ المــؤذنِ ســاعــات النــداء
و أحسستُ في أحـــلامــي أنِّي عائـــدٌ
من خلفِ صــوتِ الصــــدى
رُدِّينـــي الى خطِّ الأســـتواء
قــرب مدينتي عند الشطِّ
و مهـــدِ الإلتـــواء
و شمـسِ أفــريقيــا الحــــراء
عــزي و معـــزتي سهادي و كلِّ البكـــاء
رُدِّينـــي الى خطِّ الأســـتواء